من سلسلة "حكاوي المساء"
<< بلا ظل >>
الى أين تذهبين ياشمسي ، أتستطيعين قبل رحيلك لمسي ، فالصمت منى موجات لحديث أحزان ، ذبذبات راحلة على طرف أجنحة الزمان ، طيف أنا باهت الملامح عديم الألوان ، خطواته بلا أثر على شاطئ يسكنه الجان ، تحت سارى بلا راية للبلاد ، حط عليه طائر بملابس الحداد .
طيف أنا عند مفرق طرق يحار ، كتب بجواز سفره "ممنوع من الإبحار" ، غير قابل للسعادة للصداقة مكروه الجار ، أودعوه دار قسوة وإتخذوه بضاعة للإتجار ، تسولوا بإسمه وإحتكروا المكاسب والألقاب ، وتركوا له العرى والجوع وأفرطوا له السباب .
أذكر حين سألت وكيف لطمني الجواب ، أب مجهول وأم لا أدري أيهن من الأمهات ، قست قلوبهم فقبروني بدار يتم قبل الممات ، لا فرق بيني وبين ماذكره الله تعالى فى الآيات .
"وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت" .
تعليقات
إرسال تعليق