يا عالياً 

يا عالياً فوقَ السحابِ مُحلِّقا
أضنيتَ قلباً في هواكَ تعلقَ

جاوزتَ نجماً في السماءِ تألُقا
والشُهْبُ حولكَ من ضيائِكَ سارقة

تعلو الجبالَ في الشهاقةِ سابقا
والروحُ أعياها الغرامُ وأزهقَ

فكيف لي أن أدنو منكَ تقرُّبا؟!
أنا للجبالِ لا أجيدُ تسلُقا

يدعوكَ قلبي أن ترِقَّ وتُشفِقَ
فالشوقُ نارٌ تصطليهِ كمحرقة

العينُ تشكو من سُهادٍ أرهقَ
والدمعُ في الأجفانِ باتَ مُرقرقا

أنا في هواكَ كالأسيرِ مُكبّلا
منياهُ أن لا تعفو عنهُ وتعتِقَ

في الأسرِ هامَ وبالغرامِ توثَّقَ
إن خضعَ يوماً زادَ قدراً وارتقى 

متى لي أفوزُ  بمغنمٍ عند اللُقا ؟
من فيضِ نبعِكَ أرتوي حُلوَ السُقا

إن غابَ حضنُك عزَّ فيه المُلتقى 
أنا في الخيالِ قد كُفيتُ تعانقا

                                     يا عالياً

بقلمي/ خالد جمال ٢٥/٦/٢٠٢٥

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة