من سلسلة "حكاوي المساء" 40
<< ربما >>
كم أعيتني الإشارة عند غياب الصدى ، وكم مرة حملت هوائي نسائم حر الهوى ، لباب موصود في طريق جاف بعيد المدى ، وراءه قلب في شرنقة فضاع صوت الندا ، قلب تخشبت دقاته قلب يهاب الندى ، نذر نفسه لصوم طويل بعد مذاق الجوى ، وترآى له العشق وزر تاب عنه وإنزوي .
وأنا شوق تعرى من ثوبه بلا خجل ، شوق أبرق أمانيه إليك بلا وجل ، بتنهيدة هي دفق في خرير الهمس ، فأحلت ربيعا في مقلة الشمس .
بعشق أباح في شرعه الرق ، حمل إليك رحيق من شيمه الصدق ، مد يديه برفق ليصافح الخد ، ليفك طلاسم الهوى ليفسر الود .
فوجد نفسه على حافة مبسم ندي ، على قمته نار بلون وردي ، سأله صدقة من عطف إنما ، رد السؤال بكلمة ربما .
.............................. عصام عامر
تعليقات
إرسال تعليق