أمتي

يا أمتي والهوى المنثور بين دمي

    في تربة القلب والمرسوم فوق فمي

والعشق في النفس والأشواق لاعجة

  كالموج مضطرما أو غير مضطرم

كيف الخلاص وما لي دونه سبل

  تفضي إلى حِلِّه من خارج الحَرَم

فالروح قد عُجِنتْ من نوره فَسَرَتْ

  في كل داجيةٍ محْبوكةِ الظُّلَم

تُشِعُّ لألاءَها في كل ناحيةٍ 

  وليس تتركها إلا بلا قَتَم 

تبُثُّ في الجسم من أنوارها قبسا 

  يُطْوى على أملٍ ينْساب في ألم 

يُجْلى به الداءُ إذ يُلْقى على بَدَنٍ

  فما تُغادره إلا بلا سَقَم

كيف النجاةُ، أَمِنْ حُبٍّ يكابده

  صَبٌّ بأُمَّته قد كان فيهِ رُمي

حبٌّ به شِبَعٌ من كل مَسْغَبةٍ

  وفيه مُطْفِئةٌ غُلاًّ لكلِّ ظَمي 

يا أمتي والهوى قيدٌ يُغَلِّلُني 

  ولستُ أسْطيعُ كسْرَ الغُلِّ بالكَتَم

م. نواف عبد العزيز

  أبو عبادة 

١٢/٢/٢٠٢٤


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة