من  عطرها  بدأت ُ
 
عاهدتها  أسندتني  
في  قبلة ٍ  مِن  موطني
العشب ُ  من  أنفاسها
لمّا  نما  أيقظتني
قال  الشذى  عن  وردها
في  باشق ٍ  أوقعتني !
صيّرتها  إيقاعي
نوَعتها..أنشدتني
لمّا بكتْ  أوتارها
أخبرتها  لا  تحزني
ليلٌ  على  أشجارها
و النصر ُ  فوق  الأغصن ِ
ناجيتها  جددتني
بعد  المساء ِ السوسني
لوّنتها  أشواقها
أضلاعها  عايشتني
يوم  و في  أطيابها
صاحبتهُ .. شاغلتني
حرف  و من  نعناعها
ساقيتهُ  كي  أعتني
في  جرحها  ..مع  موعد ٍ
في  عودة  ٍ  للأزمن  ِ
قالت ْ  لها  أشجانها
هذا  الهوى  كالمُدمن  ِ  !
في  صوتها  أقحمتني
من  نبضها  حرّكتني
قال  الثرى  أقمارنا
في  غزتي  ..في  مسكني
فوق  الفنا..أقدارها
و الردّ ُ  ردّ  المكمن ِ
في  المُعجز..في  المُمكنِ
في  الجوهري  و المعدني
نحنُ  الفداء  ُ  الُمنتمي
نحن ُ  البقاء ُ  الموطني
نحن ُ  الوفاء ُ  المقدسي
في سدرة ٍ  للمعلن ِ
يا  غضبتي   يا  توأمي
يا  صيحتي  يا  معجمي
السابقُ ..  كالراهن ِ
و الكذبُ   فوق  الألسن ِ
العاشق ُ..كالقاطن ِ
ثغر اللقاء ِ البلسمي 
أدخلتها  أدخلتني
في  قصة  ٍ  للمؤمن ِ
إن  العناق َ  المُحتمي  
في  أرضها  لا  ينحني
اللوز  في  ميعادها
قشرته ُ..إذ  مسّني !
صبّحته ُ  سيّحتهُ..
بعد  الطواف ِ  المُفتن ِ
العطر  في  أحلامها
ناجيتهُ..ألهمتني
راح َ  الجوى  في  غفوة ٍ
و الآن  قد  يشتاقني 
في  مهجتي  دندِني
اللحن  ُ  فوق  الأحصن ِ !
هذا  أنا  ديدني
في  العادي .. و المَلحمي
 هذا  أنا  في  قطفها
 زيتونها  يا  موسمي
هذا  أنا  في  نزفها
يا  قدسها..يا  أنجمي
واعدتها  أشجيتها
ثبّتها  في  معصمي
حتى  المدى  قسّمتهُ
بيني  و بين  البلسمي
قد  أورقت ْ  أطيافها
و الفيض  عند  المُلهم ِ

سليمان  نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة