آلام النوى
ارحـمْ فـؤادَكَ مـن رَحـى الـبَـلْـبــالِ
و دعِ الـدمـوعَ تـســيـلُ كـالـشَّـلّالِ
لا تَـحْـبِـسَـنَّ الـدمـعَ فـي آمـاقِـــهِ
فـيُـصَـبُّ نـارًا فـي الـفـؤاد الـصّـالي
و دعِ الـسـرابَ فـكـم عَـدَوْتَ وراءَه
ظَـنَّ الـخـلاصِ مِـنَ الـصَّدى بِـزُلالِ
حـتـى إذا مـا جـئـتَــه لــم تـلـقَــه
إلّا بـريــقــًا مـنْ خِــداعِ الآلِ
كـم رُحـتَ تـطـلـبُ بـالـلـقـاء ســعــادةً
فـرجـعـتَ تـنـدبُ خـيـبــةَ الآمـالِ
وحـبـيـبـةٌ لـكَ كم ذكرتَ وكم سَـلَتْ
بـالـبـعـدِ عــنــكَ وأنـتَ لـسـتَ بِـسـالي
********
لَـكَـأنَّـنـي مـا عـدتُ أشـغـلُ بـالَـهــا
و كـأنــه مِـــنّـــي خَـــلِـــيٌّ خـالي
وأنـا الـذي لـم أسـهُ عـنـهــا طـرفــةً
و خــيــالُـهــا مـا زال يـشـغـلُ بــالي
أسـكـنـتُـهـا قـلـبـي وكـلَّ جـوارحـي
فَــبِــحــبِّــهــا مــعــجــونـةٌ أوصـالي
رقَّـتْ لِـحـالـي الـطـيـرُ فـي وكـنـاتِـهـا
و قَـسَـتْ عـلـيَّ فـلـم تـرقَّ لحـالي
أصـبـحـتُ أخـشى من خريفٍ عارضٍ
يُـلـقـي إلـيَّ الـرَّحْـلَ دون زوالِ
فـإلامَ يـحـتـمـل الـنَّـوى قـلـبـي وقـــد
نـفـدَتْ مـن الـصـبـرِ الـمـريـرِ سِـلالي
********
لـيـلايَ لا لا تـعـذلـي حـسـبـي الـذي
لاقـيـتُـه مـن قـسـوةِ الـعُـذّالِ
هــذي مـنـاجـاةُ الـحـبـيـبِ حـبـيـبَــه
إنْ جــنَّ لــيــلٌ مُــثْــقَـــلٌ بــلــيــالي
يـخـلـو بـه طـيـفـًا يـداعـب جـفـنَــه
و يــبــثُّــه الـشــكــوى بـغـيــرِ مَـلالِ
ويــعــود بـالـذكـرى لأيـامٍ خــلــتْ
لـيُـعـيـدَ ســـيــرتَــه بــسَــرْحِ خَـيـالِ
ويـعـيـدَ أفـراحَ الـوصـالِ وإن بـدتْ
مـحـفــوفــةً بـالـحـزنِ دون وصـالِ
فـتـرفَّـقي يـا صـبـحُ بي كُرْمى الهـوى
واطْـوي الـبـعـادَ حـبـيـبـتـي وتـعــالي
م . نواف محمود عبد العزيز
تعليقات
إرسال تعليق