أنا مغرمٌ
بامرأةٍ مرسومةٍ من الطباشير
على جدارٍ قديمٍ
تَشْهَقُ الألوانُ حولَها
وتَئِنُّ الريحُ حينَ تقتربُ منها
عيناها بُحيرتانِ بلا قرار
تَحْتَضِنُ فيهما السماءَ
وتُهْمِسُ للقمرِ بأسرارِ الليل
شَفَتَاها…
كَرِيشَةِ فنانٍ أضناها الانتظار
يرسمُ حُلمًا في رمادِ الوقت
ويمحو نبضهُ خوفًا من الانطفاء
أنا مغرمٌ…
بامرأةٍ لا تمشي
بل تتراقصُ في فضاءِ خيالي
تُعيدُني طفلًا
أجمعُ الطباشيرَ
وأرسمُها كلَّ يومٍ
خشيةَ أن يذوبَ وجهُها
في أمطارِ الشِّتاء
أيُّ امرأةٍ هذه؟
تُحطّمُ قوانينَ الوجود
وتسكنُني
دون أن أعرفَ كيفَ أُنقِذُ نفسي منها؟
ابو حسام البصري
تعليقات
إرسال تعليق