دموع الشوق

وَدَمْعِ غَزِيرٍ رَمَتْهُ الجُفونْ
بفيضٍ على خَدِّها مُنْهَمِرْ

يُداعِبُ بالصمت حُمْرَ الخُدودْ
تَساقَطَ مثلَ لَآلي البَحَرْ

تَناثَرَ فوقَ تُرابُ الطريقْ 
فَأنْبتَ نبتاً وأعْطى ثَمَرْ

وخَدٍّ أسيلٍ سَقَتْهُ الرموشْ
أضاءَ عَلينا كَضوءِ القمرْ

فأزهَرَ ورداً عجيباً شذاهْ
 الى كُلِّ قلبٍ جَريحٍ عَبَرْ

وَقُلتُ لها غَيَّرَتْكِ الدموعْ
فيَكفيكِ حُزنًا ويَكفي ضَجَرْ

فقالَتْ وفي وجنتيها الحياءْ
الا تدري أني كَباقي البَشَرْ

لقد كانَ قلبي قسِيّاً عنيدْ
عَصِيأ على حَرِّها والخَطَرْ

ولكنَّ شوقَ الحبيبِ الشديدْ
يذيبُ الحديدَ فكيفَ البشرْ

بقلمي
عباس كاطع حسون /العراق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة