#ميلادُ_زوجٍ

-

وفاتِنَةٌ تجلَّتْ في سَنَاها------إذا مرّت جرى فينا هَوَاها

أما واللهِ طيبُ النفسِ قصرٌ------على مَن لا أرَى غيري يَرَاها

إذا نادتْ تسابَقَ كلُّ وجدٍ------لِيَسْمَعَ بالمدى فحوى نِدَاها

بِميلادِ الهوى قد لاحَ طيفٌ------وفيرُ النورِ يَنهَلُ مِن بَهَاها

فكم سكبتْ على الدنيا حنانًا------وعُطَّرَتِ المَعيشَةُ مِن شَذَاها

لها بالقلبِ إيمانٌ وصدقٌ------يَرُدُّ الروحَ فينا لا يُضاها

تَمُدُّ الصبحَ بالأملِ المُغَنَّى------فيَشرُقَ كلُّ يومٍ في هَوَاها

رأيتُ البَدرَ مُكتَمِلًا بوجهٍ------لهُ بالقلبِ منزلةٌ عَلاها

فكلُّ حروفِ شعري لا تَفِيها------ولو نُظِمَتْ قوافٍ في رِضَاها

أحبُّها والتفاتُ الروحِ يحكي------بأنّي ما حييتُ سوى لُقاها

ففاتنُ قد أزاحَتْ كُلَّ هَمٍّ------وقَدْ سَكَنَتْ فُؤادي مِن صَباها

تَجَلَّتْ بالليالي كالأماني------وجاءَ العيدُ مِيلادٌ حَواها

كأنَّ البدرَ قد لَبِسَ الخدودَ------وحَلَّ الفَجرُ مُتَّخِذًا رُؤاها 

أُحِبُّها كُلّما همسَتْ عيونٌ------وكلُّ الكونِ ينبضُ من صَفَاها

وكم للهِ من نِعَمٍ تَجَلّتْ------وأَهْدَى اللهُ للكونِ هُدَاها

فنبعٌ للحنانِ وأيُّ نَبْعٍ------فتلكَ الروحُ للدُّنيا مُداها

فيا زوجًا أُهادِيها فُؤادي------تُصافيني بنورٍ مِن حِماها

كَبُرْتِ وفي ملامحكِ ارتقاءٌ------كأنَّ النورَ في خَدّيْكِ تاهَا

أُحِبُّكِ والليالي قد روَتْني------وفي قلبي لأجلكِ مُنتهاها

فكوني العُمرَ لا ذكرَى تَمُرُّ------وكوني الفجرَ إن ضاقتْ دُجاها

دعوتُ اللهَ يحفَظُها ويرعَى------سنينَ العمرِ تزهو في رُباها

وتُزهِرُ كلُّ أيّامٍ تَوَلَّتْ------بِفَضلِ اللهِ ما دامَتْ عُراها

وتمضي الدربَ في ألقِ المُحيَّا------وعافيةٍ وعفوٍ قد أتاها

فيا ربَّ الجمالِ أدمْ وصالًا------يَظَلُّ العمرُ مسكونًا بِهَاها

وألبِسْها من الإحسانِ تاجًا------يُظَلِّلُها ويُزْهِرُ في سَمَاها

وَلا تَرْنِي بَلاءً فِيهَا يَسْرِي------وَلا تُعِنِ الزَّمَانَ عَلَى أَذَاهَا

-

بقلم زوجكِ د . عبده عبد الرازق أبو العلا

في 2025/6/29

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة