مع المطر الناطق مع نسيم الصباح، سُمع اسم، في خرير الماء: موسى - الناجي. في اللغة القديمة، كان يُدعى "ذا البصر الصافي"، الذي رأى ما وراء الليل، في شعاع من نور ذهبي. في طين النيل، طاف أمل، سفينة كدعاء في الماء الندي. رافقته الريح، ورأته عين الله، وقال الله: "أَلْقُوهُ فِي الْبَحْرِ، فَيَلْقِهُ الْبَحْرُ عَلَى الشَّاطِئِ..." (سورة طه، ٢٠:٣٩) - كانت بداية الطريق المقدس. في غنجيش يقولون: "لا يكاد يهدأ الغليان في الماء"، كقلوب الناس، تلتهبها الذكرى. عندما يغلي القلب، عندما يغلي الأمل وسط المطر، يتحول صوت موسى إلى برق من السماء الساطعة. "اذْهَبُوا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ فَاسِقًا." (سورة النازعات، ٧٩:١٧) دعوةٌ للعدل، لا للسلطة الدموية. رأت عيناه جحيم الأرض وقد تجمّد، فشقّ الماء طريقه، ونجا قومه دون خوف: "فَفَرْقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ." (سورة البقرة، ٢:٥٠) - وخُتِمَ التاريخ، كالبرق على الحجر. لكن لا تنسوا مطر السماء الذي ينزل، كآية من العلي، يُسقي النبوة. في الألبانية، يُطلق على "المطر" اسم المطر المبارك، الذي ...
تعليقات
إرسال تعليق