خطبة: وردة القلب – الكلمة والإيقاع الإلهي
المقدمة:
الحمد لله الذي أنار قلوبنا بنور هدايته، وجعل قلوبنا قادرة على الشعور بإيقاعه. أيها الإخوة والأخوات، اليوم سنتأمل في علامة جميلة تُظهر العلاقة بين القلب والكلمة الإلهية – الوردة، التي ترمز إلى العرافة والإيقاع ونور الله.
المتن:
الوردة – تِي رَا دِفِي.
علامة تتحدث بلا صوت، عرافة تأتي من الأعلى، وإيقاع يرن في داخل القلب.
يعلّمنا القرآن أن كلام الله هدى ونورًا:
> "وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" (الأنعام: 155-156)
بتلات الوردة تتفتح واحدة تلو الأخرى، كما تتفتح الآيات لتكشف المعاني الخفية في قلوبنا. كل آية هي نسمة نور تهدي الروح وتوجهها إلى طريق الحق.
إيقاع الوردة هو ذكر الله، صوت الكلمة الإلهية التي تهتز في القلوب:
> "اللَّهُ أَنْزَلَ أَحْسَنَ الْقَوْلِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ يَذِّكُّرُ أَوْلِيَاءَهُ وَتَسْكُنُ قُلُوبُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ" (الزمر: 23)
هذا هو "إيقاع القلب" – الإيقاع الداخلي الذي يربطنا بالله ويُضفي معنى على حياتنا.
ولا ننسى: هذا السر لا يُعطى إلا لمن يشعر به من القلب ويتبعه بإيمان.
الخاتمة:
أيها الإخوة والأخوات، الوردة هي قلبنا، وبتلاتها هي آيات القرآن، وإيقاعها هو ذكر الله. فلنفتح قلوبنا لهذا الهدي، ولنستشعر إيقاعه، ولنعيش بنوره الذي وهبه الله لنا.
🌹 "الوردة هي القلب، وبتلاتها هي الآيات، وإيقاعها هو ذكر الله."
تعليقات
إرسال تعليق