يواري القلبُ

يواري القلبُ أثقالاً حنينا
ويسكُنُ عشقُهُ منهُ الوتينا

وإن أخفتْهُ كلَّ الوقتِ عيني
سيُفصِحُ جفنُها حيناً فحينا

وتأبى النفسُ قولَ العشقِ قدَراً
وحرفُ مِدادِهِ يعلو الجبينا

تظنُ الروحُ بوحاً فيها أبكم
وخافِتُ همسِهِ يُسمِعُ جنينا

فما للقلبِ بعد العشقِ عوناُ
ومَن للرُّوحِ إلّاهُ المُعينا ؟

ومهما العقلُ يبخسُ منهُ قَدراً
هو للعقلِ يهديهِ اليقينا

وهمسُ الحبِّ بالأنغامِ يشدو
لا يعرفُ صوتُهُ أبداً أنينا 

ونجمُ العشقِ في الظُلُماتِ يهدي
نثوبُ لرُشدِنا إن ضلّ فينا

فهاكَ العمرُ من كفَّينا يجري
كماءٍ سيلُهُ أذابَ السنينا

فبُحْ يا قلبُ تلقَ العشقَ عزاً
ما كان يوماً ذِلةً وأمراً مُهينا

ودَعِ الغرامَ يهطُلْ غيثُهُ في مُهلةٍ 
ليمحو الجدبَ فينا وظمأً يعترينا

بقلمي/ خالد جمال ٦/٩/٢٠٢٥

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة