قنديل في العتمة
..........
أريدُ أنْ أبكي
ولا أملكُ دُموعًا
والبَحرُ لا يَكفي
أجوعُ منذُ قُرونٍ
أريدُ أنْ أصومَ
ورمضانُ لا يَأتي
أنتظرُ العيدَ
رُبّما قِطعةَ حَلوى
من أحدٍ تَأتي
وحدي سَلَكتُ طريقًا
وفي الوادي بَقِيتُ
عنّي الجبلُ مَخفيٌّ
أريدُ أنْ أنامَ
لا أملكُ مكانًا
إلّا بينَ الأمواتِ
وصَمتُهم يَحكي
أريدُ أنْ أقولَ
إنّي أنا المَغدورُ
وجُرحي في ظَهري
بانَت لي الغُيومُ
سَوداءُ لمّا تَكونُ
ماؤُها مُلوَّثٌ يَكونُ
واللهِ لا أَدري
مَن صاحَ بي
تَحتَ الغَيمِ لا تَقفي
إلى أينَ الذَّهابُ؟
قَناديلُ مُطفَأةٌ
والعَتمُ غَطّى الطَّريقَ
والوَجعُ في كَتفي
هُناكَ في الشَّمالِ
بَردٌ وصَقيعٌ
الكُلُّ تَعوَّدَ واعتادَ
هُناكَ على البَردِ
آهٍ يا ريحَ سُليمانَ
لو الآنَ مع آصِفَ
جِئتَ...
لكُنتُ معكَ رَحلتُ
حَيثُما رُحتَ...
ليسَ لي إلّا هذا المكانُ
إنْ كنتَ لنْ أَبكي
مَن لا يَملكُ دُموعًا
ليسَ له سَببٌ
أنْ يَبكي...
تَشرينُ لمّا غيَّرتْ
اتِّجاهَ الرِّيحِ
وجَعَلتْ قَنديلَنا
مُطفًى...
تعليقات
إرسال تعليق